ذكرى وفاة صالح سليم.. «المايسترو» أسطورة الفن والإدارة

صالح سليم
صالح سليم

تحل اليوم الإثنين، الذكرى الـ22 لوفاة المايسترو صالح سليم رئيس النادى الأهلى الأسبق، الذى توفى فى مثل هذا اليوم في عام 2002 بعد صراع مع المرض.

ولد صالح سليم يوم 30 سبتمبر عام 1930 بالدقى في محافظة الجيزة، حيث انضم إلى صفوف ناشئى الأهلى في عام 1944، وفى نفس العام انتقل إلى صفوف الفريق الأول وظل يلعب به حتى عام 1963، واحترف فى نادى جراتس النمساوى ثم عاد مرة أخرى للعب بالنادى الأهلى، وأكمل به مشواره الكروى حتى عام 1967 الذى أعلن به اعتزاله.

وحقق صالح سليم الكثير من الإنجازات والبطولات خلال مسيرته كلاعب في النادى الأهلي بخلاف إنجازاته مع المنتخب الوطني، وتوج مع الأهلى بـ20 بطولة منهم 11 دورى و8 بطولة كأس، كأس الجمهورية المتحدة، وهو ايضاً صاحب الرقم القياسى فى أكبر عدد من الأهداف التى يحرزها لاعب فى مباراة واحدة، حيث سجل 7 أهداف فى مرمى الإسماعيلى موسم 1958، من 8 أهداف فاز بها الأهلى، وآخر لقاء شارك فيه المايسترو مع الأهلى عام 1966 مباراة الطيران واعتزل بعدها عام 1966.

انضم المايسترو للمنتخب الأول عام "1950" أمام تركيا فى كأس البحر المتوسط وفاز المنتخب بثلاثية نظيفة، ولعب 24 مباراة دولية سجل خلالها خمسة أهداف، قاد المنتخب للقب كأس الأمم الأفريقية 1959 في القاهرة، وشارك فى أولمبياد روما 1960، وكان آخر ظهور دولى له فى بطولة الأمم الأفريقية الثالثة بأديس أبابا 1962.

اقرأ أيضا| المايسترو صالح سليم.. قصة زواج بدأت في باخرة وعاشت للأبد

واتجه صالح سليم بعد ذلك للإدارة، حيث تولى مدير الكرة بالقلعة الحمراء لمدة عامين 1971 و1972 ثم قرر صالح سليم الترشح لعضوية مجلس إدارة النادى الأهلى، وبعد ذلك ترشح لرئاسة الأهلي حتى حصل عليها عام 1980 حتى عام 1988 ثم قرر ترك الساحة مما أدى إلى سوء نتائج الأهلي حتى قرر العودة مرة آخرى عام 1990.

وبجانب الكرة والإدارة، دخل صالح سليم حياة الفن والسينما من خلال مجموعة من الأفلام المميزة التى شارك فيها مثل: الشموع السوداء، السبع بنات، الباب المفتوح.

ومر على رحيل المايسترو 22 عاماً، ولكن تبقى ذكراه خالدة فى قلب كل محب للقلعة الحمراء، بعدما وضع أسلوبا خاصا فى الإدارة، اعتمد على إعلاء مصلحة النادى الأهلى فوق كل اعتبار وتغليب قيم ومبادئ الأهلى فى كل المواقف، فهو صاحب المقولة الشهيرة "الأهلى فوق الجميع" وارتبط صالح بالجماهير من خلال مقولته: "الأهلى ملك لمن صنعوه ومن صنعوه هم مشجعوه".

وخلال توليه رئاسة القلعة الحمراء حصل صالح سليم على 35 بطولة مختلفة بواقع 12 دورى عام و8 كأس مصر و4 كأس الكئوس الإفريقية، و3 دورى أبطال إفريقيا وغيرها من البطولات.

وحصل الأهلى تحت رئاسته على بطولة كأس السوبر الإفريقى مرة واحدة عام 2002، بجانب بطولة الأندية العربية أبطال الكئوس بالقاهرة عام 1995، وبطولة الأندية العربية أبطال الدورى بالقاهرة عام 1996.

وتوجد مواقف كثيرة لصالح سليم لن تنسى سواء ممن لعبوا جواره أو المشجعين، على النحو التالى ويتم الاستعانة بها عندما يواجه الفريق الأحمر أى مشكلة أو أزمة.

وجماهير الأهلى لن تنسى قراره التاريخى بإيقاف 26 لاعبًا بالفريق عن خوض المباريات، وتصعيد 20 لاعبًا من قطاع الناشئين بالنادى، قبل مباراة الزمالك عام 1958، ليحقق الأهلى الفوز بنتيجة 3/2 ويحافظ على مبادئ القلعة الحمراء بعد تمرد عدد كبير من اللاعبين، وقرر صالح سليم الموافقة على رحيل التوأم حسام حسن وإبراهيم حسن، بعد عودتهما من الاحتراف الخارجى، لوضعهما بعض الشروط للتجديد التعاقد، وهو ما رفضه رئيس الأهلى فى ذلك التوقيت، ورحب بانتقالهم لخصمه الزمالك.